منتدى الدراسة الجزائرية

مرحب بك زائرنا الكريم ان كانت هذه زيارتك الاولى فتفضل التسجيل ولن تندم ستجد كل ماتحتاجه من دروس وملخصات وكتب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الدراسة الجزائرية

مرحب بك زائرنا الكريم ان كانت هذه زيارتك الاولى فتفضل التسجيل ولن تندم ستجد كل ماتحتاجه من دروس وملخصات وكتب

منتدى الدراسة الجزائرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريق الى العلم والمعرفة منتدى جزائري تعليمي وديني


3 مشترك

    طفولة الرسول صلي الله عليه وسلم مع اقرانه ( تميزه ) بالصدق والامانة

    raniasirine
    raniasirine
    ♥مصممة♥
    ♥مصممة♥


    المساهمات : 859
    نقاط : 1721
    تاريخ التسجيل : 18/05/2018
    العمر : 19
    الولاية : الجزائر

    جديد.. طفولة الرسول صلي الله عليه وسلم مع اقرانه ( تميزه ) بالصدق والامانة

    مُساهمة من طرف raniasirine الثلاثاء 10 يوليو 2018 - 19:13

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لم تكن طفولة النبي صلى الله عليه وسلم كطفولة غيره من الصبيان، بل كان صلى الله عليه وسلم متميزا في طفولته، وإن كان الناس يحكون عن العلماء والمصلحين أنهم كانوا في طفولتهم متميزين عن أقرانهم ، فلا شك أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته متميزا عن غيره، كيف لا، وهو الذي رباه الله تعالى على عينه!
    غير أن هذا لم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيش شيئا من الطفولة، وأن يأتي بعض الأفعال التي يأتيها الصبيان كاللعب مع الأطفال، والتصرف بعفوية كما يفعل الأطفال في هذه السن المبكرة، لكنه لم يأت شيئا يشينه، أو يفعل شيئا يعير به في طفولته، أو يعمل عملا ينافي ما يعده الله تعالى له من النبوة والرسالة وحمل دعوة الله للعالمين.
    ويلخص داود بن الحصين، فيما رواه ابن سعد وابن عساكر، وابن إسحاق فيما رواه البيهقي وغيره المرحلة الأولى من حياته، فيقول: فشب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يكلؤه اللَّه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية ومعايبها، لما يريد به من كرامته ورسالته، حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم حديثاً، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما. ما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين لما جمع اللَّه فيه من الأمور الصالحة.
    ويقص لنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض ذكرياته مع أمه حين أخذته إلى أخواله من بني النجار، وكان في السادسة من عمره آنذاك، فكان يلعب مع أقرانه في هذه السن، ويحكي لأصحابه ذلك حين مر مع أصحابه على أطم عدي بن النجار فيقول: كنت ألاعب أنيسة جارية من الأنصار على هذا الأطم، وكنت مع الغلمان من أخوالي نطير طائرا كان يقع عليه. ونظر إلى الدار فقال: ها هنا نزلت بي أمي وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار.
    وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعب على التلال ويطير طائرا مع أخواله الصغار، وتعلم العوم في بئر أخواله من بني النجار، وهو ما زال في سن السادسة من عمره.
    ومن تلك الصفات والخصال التي عرف بها النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته، ما يلي:
    القوة والفتوة:
    فقد عرف عنه صلى الله عليه وسلم أنه – كما كانت تحكي عنه حليمة السعدية مرضعته – أنه كان يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا قوي البنيان، يتحمل ما لا يتحمله الصبيان في سنه، وقد كان يرسل مع أخيه في الرضاعة فيقوم بأعمال لا يستطيع من في سنه أن يقوم به، مما كان له أثر كبير في أن ينشأ متحملا المسئولية، قادرا على أدائها على الوجه الأكمل.
    الستر والعفاف:
    وقد تحلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم منذ صغره بالستر والعفاف والحياء، فلم يكن يتعرى كما كان يتعرى أقرانه من الصبيان في صغرهم، ويقص لنا النبي صلى الله عليه وسلم طرفا من طفولته وما كان يتحلى به من الستر وعدم التعري، فيقول: لقد رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان، كلنا قد تعرى، وأخذ إزاره فجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر؛ إذ لكمني لاكم ما أراه لكمة وجيعة، ثم قال: شد عليك إزارك. قال: فأخذته وشددته علي، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي، وإزاري علي من بين أصحابي".
    وقد تعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الأدب، فلم يكن بعدها يتعرى مطلقا، فتعلم الستر والعفاف والحياء وهو في نعومة أظفاره صلى الله عليه وسلم.
    الصبر وتحمل المسئولية:
    وقد تحلى الني صلى الله عليه وسلم منذ طفولته بالتجلد وتحمل المسئولية والقيام ببعض الأعمال التي أكسبته بعض مهارات الدين والحياة من الصبر وتحمل المسئولية والمشاق، وقد تعلم ذلك من رعي الغنم، وهي المهنة التي امتهنها ولم يزل حدثا صغير السن، وقد تذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الطفولة حين كان يرى الغنم، ويفتخر بتلك التنشئة، فقال حاكيا لأصحابه يوما:" ما من نبي إلا وقد رعى الغنم. قيل: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا.
    الجرأة والمواجهة:
    وكان مما اتصف به النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما زال صغير السن أنه كان جريئا، لا يهاب ما قد يهابه الأطفال في سنه، فإنه لما ماتت أمه، وكفله جده عبد المطلب وكان كبير قومه، فيجلس في مجلس يستحي أن يجلس معه أعمامه، لكنه كان يخترق المكان ويجلس بجوار جده، سواء في بيته، أو حين كان يجلس عند الكعبة، بل كان يجلس معه وربما يجيء لجده وفود من العرب يتكلم معه، فكان يحضر تلك المجالس، وحين كان ينهره أعمامه عن ذلك، فكان يقول لهم: دعوا ابني، ويمسح على ظهره، ويقول: إن لابني هذا لشأنا.
    بل جاء في بعض الروايات قول عبد المطلب: دعوا ابني يجلس، فإنه يحس من نفسه بشيء، وأرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغه عربي قبله ولا بعده.
    ولا شك أن تلك الجسارة أكسبته مهارة مواجهة الجمهور منذ صغره، وكيفية محادثة الناس، وهي من أهم مهارات الداعية إلى الله، فكيف بنبي الله صلى الله عليه وسلم؟
    القناعة:
    وقد عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في صغره وطفولته خلق القناعة، والاكتفاء بالقليل من متع الحياة، فلم يكن يشتكي جوعا ولا عطشا في صغره، كما تحكي ذلك عنه حاضنته أم أيمن، وكان يغدو إذا أصبح فيشرب من ماء زمزم شربة فربما يعرض عليه الغداء فيقول: أنا شبعان.
    حسن الخلق:
    وقد عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته حسن خلقه من الوفاء بالعهد، والسخاء والجود، والجمع بين الشدة واللين وحسن السياسة، فقد ذكر أبو هاشم محمد بن ظفر في «خير البشر بخير البشر» : حج أكثم بن صيفي حكيم العرب، والنبي صلى اللَّه عليه وسلم في سن الحلم، فرآه أكثم فقال لأبي طالب: ما أسرع ما شب أخوك. فقال ليس بأخي ولكنه ابن أخي عبد الله. فقال أكثم أهو ابن الذبيحين؟ قال: نعم.
    فجعل يتوسمه ثم قال لأبي طالب ما تظنون به؟ قال: نحسن به الظن وإنه لوفي سخي. قال؟
    هل غير هذا؟ قال: نعم إنه لذو شدة ولين ومجلس ركين وفضل متين. قال فهل غير هذا؟ قال:
    أنا لنتيمن بمشهده ونتعرف البركة فيما لمسه بيده. فتنبأ أكثم أنه سيحكم العرب قاطبة، وتدين له قبائلها كلها.
    ومما يدل على اشتهار النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره بحسن خلقه وجميل خصاله ما رواه الشيخان من حديث عائشة لما أتاه جبريل بالوحي قال لخديجة: لقد خشيت على نفسي وأخبرها الخبر. فقالت له مذكرة له بما له من خلق حسن، وخصال حميدة: كلا ،أبشر، فواللَّه لا يخزيك اللَّه أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.
    الحكمة:
    وقد عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم بحكمته بين الناس، وكان مرجعا لهم في أمورهم وهو صغير السن حدثا، فيروي ابن سعد عن الربيع بن خثيم قال: كان يتحاكم إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الجاهلية قبل الإسلام.
    كراهة الفسق والرجس:
    وقد عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره ما يفعله أهله من عبادة الأصنام، فكان يبغض ذلك في أهله وعشيرته منذ أن كان صبيا، فقد روى الترمذي وغيره عن أبي موسى أن بحيرا حين حلف النبي صلى اللَّه عليه وسلم باللات والعزى قال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: لا تسألني باللات والعزى شيئاً فو اللَّه ما أبغضت بغضهما شيئاً.
    ولم يشرب النبي صلى الله عليه وسلم الخمر كما كان يشربها فتيانها ورجالها، وكنت تركه لشربها دون وحي من الله تعالى،
    فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم يوما: هل عبدت وثنا قط؟ قال: لا.
    قالوا: فهل شربت خمرا قط؟ قال: «لا وما زلت أعرف أن الذي هم عليه كفر وما كنت أدري ما الكتاب ولا الإيمان» .
    اجتناب مجالس الغناء والسمر:
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظا من الله تعالى أن يتهم بغناء الجاهلية ومجالسهم مع ما فيها من الفحش والرقص، ولكنه كصبي كان قد هم بذلك مرتين في حياته، لكن الله تعالى عصمه، فلم يغش مجالس الفحش والفجور، بل كان الله تعالى يضرب عليه فينام، فلا يسمع شيئا من ذلك، ولا يستيقظ إلا على لهيب الشمي.
    ويقص لنا علي بن أبي طالب ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول:
    سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمّون به من الغناء إلا ليلتين كلتاهما عصمني اللَّه منهما. قلت ليلة لبعض فتيان مكة ونحن في رعاية غنم أهلنا ،فقلت لصاحبي: أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الفتيان. فقال: بلى فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا وغرابيل ومزامير. قلت ما هذا؟ قيل: تزوج فلان فلانة. فجلست أنظر. وضرب اللَّه على أذني، فو اللَّه ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت: فقلت: ما فعلت شيئاً ثم أخبرته بالذي رأيت. ثم قلت له ليلة أخرى: أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة. ففعل فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة فجلست أنظر وضرب اللَّه على أذني فو اللَّه ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت فقلت لا شيء ثم أخبرته بالذي رأيت فو اللَّه ما هممت ولا عدت بعدهما لشيء من ذلك حتى أكرمني اللَّه بنبوته.
    الصدق والأمانة:
    ومن أهم الصفات التي تحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره، حتى عرف بها بين قبائل قريش أنه صادق لا يكذب أبدا، ولم تأت تلك السمعة الطبية للرسول صلى الله عليه وسلم من فراغ، بل جربه أهل مكة مرارا وتكرارا، فما عرفوه إلا صادقا، ولذا لما نزل قوله تعالى: (نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الشعراء 214] نادى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في قريش بطنا بطنا فقال: «أرأيتم لو قلت لكم إن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟» قالوا: نعم ما جربنا عليك كذبا قط "رواه الشيخان.
    كما عرف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أمين في قومه، فقد روى يعقوب بن سفيان عن الزهري أن قريشا سمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي، فطفقوا ألا ينحروا جزورا إلا التمسوه فيه فيدعو لهم فيها.
    فهذه شهادة أهل قريش للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يعرف عنه كذب قط، حتى إنه كان يعرف بينهم بالصادق والأمين.
    الاستفادة من حكماء قريش:
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في صغره يستفيد من حكماء قريش، يستمع إليهم، ويتعلم منهم، وهو ينسب الفضل لأهله ومن تعلم منه في صغره، فلم يكن يأكل الذبائح التي تذبح لغير الله تعالى؛ لأنه سمع زيد بن عمرو بن نفيل يعيبها، فوعى ذلك عنه، وأخذ بنصيحته، ويقول في ذلك: سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يعيب كل ما ذبح لغير اللَّه فما ذقت شيئاً ذبح على النصب حتى أكرمني اللَّه برسالته .
    هذه بعض صور حياة النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته وصغره، جمع فيها بين طبيعة الطفولة من حب اللعب وتعلم بعض المهارات كالسباحة وغيرها، لكنه في ذات الوقت ابتعد عن سيئ الأفعال، وتحلى بجميل الخصال، كيف لا، وهو خاتم المرسلين ورحمة الله للعالمين، فسلام الله عليك يا سيدي يا رسول الله.
    محمد السعيد
    محمد السعيد
    مؤسس المنتدى
    مؤسس  المنتدى


    المساهمات : 991
    نقاط : 2620
    تاريخ التسجيل : 24/04/2018
    العمر : 23
    الولاية : تيارت

    جديد.. رد: طفولة الرسول صلي الله عليه وسلم مع اقرانه ( تميزه ) بالصدق والامانة

    مُساهمة من طرف محمد السعيد الإثنين 6 أغسطس 2018 - 22:52

    بارك الله فيك
    avatar
    .
    عضو جديد
    عضو جديد


    المساهمات : 147
    نقاط : 209
    تاريخ التسجيل : 27/07/2018

    جديد.. رد: طفولة الرسول صلي الله عليه وسلم مع اقرانه ( تميزه ) بالصدق والامانة

    مُساهمة من طرف . الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 12:19

    بارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024 - 5:11