الرئيسية
من طرف الفرق بين الساعة والقيامة
لم يفرق الفقهاء والمفسرين بين الساعة والقيامة، وراحوا يتخبطون ويقولون بعلامات صغرى وكبرى للساعة ودمجوا الأمرين بلا ضابط ولا إدراك قويم للأمر لذلك فإن الفرق بينهما أوجزه لكم فيما يلي:ـ
1ـ فالساعة هي آخر أيام الدنيا، أو هي آخر حقبة زمنية من حقب الدنيا، بينما يوم القيامة هو بالآخرة خارج زمن الحياة التي نعرفها.
2ـ والساعة تقوم على أحياء فتُميتهم، وحينها يُدفن الناس تحت ثرى الأرض، بينما تقوم القيامة على أموات فتحييهم، وتتشقق الأرض عن أجسادهم فيخرجون منها وينبتون كما ينبت البقل، {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } ق44؛ فهو يوم يقوم الناس لرب العالمين.
3ـ والساعة تأتي بغتة، {... لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً .. } الأعراف187؛ وهي تقوم على أحياء، لذلك فهم يُبغتون ويذهلون: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } الحج2؛ بينما لا تبغت القيامة أحدًا؛ لأنها تقوم على أموات.
4ـ والساعة لها علامات وهي أشراطها، ثم تقوم أحداثها بالفناء للمنظومة الكونية وما عليها من خلائق متبقية، بينما القيامة تقوم ولا أشراط لها، لأنها تكون على أموات، فلا فائدة من علامات تحدث على الأرض أو في السماء بينما الناس أموات.
5ـ والساعة قد تكون خاصة، أي ساعة موتك أنت، وقد تكون عامة لتدمير وموت كل الخلائق على الأرض وتدمير السماء، أما القيامة فهي عامة فقط.
6ـ وقيام الساعة يعني زوال الدنيا وفناءها، لكن يوم القيامة يوم بناء وتشييد لصروح الآخرة.
7ـ والساعة تقوم على أرضنا هذه وعلى تلك السماء التي نراها الآن، بينما لن يكون يوم القيامة على أرضنا هذه، فتلك الأرض ستزول عند قيام الساعة، ويبدلها الله والسماوات لأجل القيامة، لذلك يقول تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } إبراهيم48.
8ـ ومن أحداث الساعة أن تتزلزل الأرض؛ وتخرج براكين من جوفها، وتُنسف الجبال، وستختبئ فلول البشرية التي ما زالت على قيد الحياة يتساءلون من الذعر عما أصاب الأرض والمنظومة الكونية ويصطرخون من العذاب والاختناقات، ثم تزول الأرض وما عليها، وستكشط السماء وتفتح لتصير أبوابا، ...ثم ...ثم. أما القيامة فهو يوم سكون ولا تكاد تسمع فيه أحدًا يتكلم إلا همسا، أو تخافتا، أو من يأذن له الرحمن بالكلام.
9ـ والساعة ـ لكونها مخصصة للانهدام والدمار والفناء ـ وهي بقسميها العام والخاص لها علاماتها المميزة، فمن علامات الساعة الخاصة المشيب برأسك وكثرة الأمراض والضعف وغيره، بينما من علامات الساعة العامة بعثة سيدنا رسول الله وانشقاق القمر وخروج الدابة التي تُكلم الناس وخروج يأجوج ومأجوج وغير ذلك. أما القيامة فلا علامات لها، لأنها تكون على أموات.
10ـ والساعة العامة أو الخاصة لها آلامها على أغلب الخلائق لخروج النفس من الجسد، (أعاذنا الله من آلامها)، بينما القيامة إعادة وتزويج للأنفس مع الأجساد بلا آلام.
11ـ وعند قيام الساعة يكون الإنسان بذات جسده وإمكاناته، بينما بالقيامة يرتفع مستوى الجسد، فيرى الملائكة والجن وغير ذلك من الخصائص التي منها كلام الأيدي والأرجل والجلود.
12ـ ويمكن حين قيام الساعة أن ينفع معها إيمان وتوبة، وذلك حين الأشراط فقط ( مثل بعثة سيدنا محمد وموت من حولك من الناس وكثرة الحروب والفتن، وظهور الشيب برأسك الذي يعني دنو ساعتك أنت الشخصية لتموت)، لكن حين قيامها الفعلي بأشراطها الكبرى ( مثل خروج الدابة ويأجوج ومأجوج...الخ) لا ينفع معها إيمان ولا توبة، بينما القيامة لا ينفع فيها أي عمل أو توبة لأنها يوم للحساب فقط.
13ـ قيام الساعة يستغرق أياما وسنين، وذلك سواء أكانت الساعة الخاصة أو العامة، لكن القيامة كلها يوم واحد، فليست القيامة إلا يوما واحدا سرمديًا لا شموس فيه لتشرق أو تغرب.
14ـ وبالساعة يكون هناك شروق وغروب للشمس قبل أن تنكدر وتنطفئ، لكن الأرض تشرق بنور ربها يوم القيامة.
ويوم القيامة إنما هو يوم استقرار على أرض جديدة ليس فيه ذعر من جنس ذعر الدنيا، ويستمد قوة كيانه من رؤية الناس للملائكة، ووقوع الحساب فيه، ودخول الجنة والنار، وما قبل ذلك من أحداث.
لذلك أرى أن تتم دراسة كل ما ورد بكتاب الله عن الساعة وعن يوم القيامة تفصيلا حتى يقف القارئ بتدبر واع لكتاب الله عن أحداث كل منهما، ولابد أن يعلم المسلم مراد الله عن الساعة والقيامة، ويفرق بينهما حتى يفهم آيات كتاب الله.
لم يفرق الفقهاء والمفسرين بين الساعة والقيامة، وراحوا يتخبطون ويقولون بعلامات صغرى وكبرى للساعة ودمجوا الأمرين بلا ضابط ولا إدراك قويم للأمر لذلك فإن الفرق بينهما أوجزه لكم فيما يلي:ـ
1ـ فالساعة هي آخر أيام الدنيا، أو هي آخر حقبة زمنية من حقب الدنيا، بينما يوم القيامة هو بالآخرة خارج زمن الحياة التي نعرفها.
2ـ والساعة تقوم على أحياء فتُميتهم، وحينها يُدفن الناس تحت ثرى الأرض، بينما تقوم القيامة على أموات فتحييهم، وتتشقق الأرض عن أجسادهم فيخرجون منها وينبتون كما ينبت البقل، {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } ق44؛ فهو يوم يقوم الناس لرب العالمين.
3ـ والساعة تأتي بغتة، {... لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً .. } الأعراف187؛ وهي تقوم على أحياء، لذلك فهم يُبغتون ويذهلون: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } الحج2؛ بينما لا تبغت القيامة أحدًا؛ لأنها تقوم على أموات.
4ـ والساعة لها علامات وهي أشراطها، ثم تقوم أحداثها بالفناء للمنظومة الكونية وما عليها من خلائق متبقية، بينما القيامة تقوم ولا أشراط لها، لأنها تكون على أموات، فلا فائدة من علامات تحدث على الأرض أو في السماء بينما الناس أموات.
5ـ والساعة قد تكون خاصة، أي ساعة موتك أنت، وقد تكون عامة لتدمير وموت كل الخلائق على الأرض وتدمير السماء، أما القيامة فهي عامة فقط.
6ـ وقيام الساعة يعني زوال الدنيا وفناءها، لكن يوم القيامة يوم بناء وتشييد لصروح الآخرة.
7ـ والساعة تقوم على أرضنا هذه وعلى تلك السماء التي نراها الآن، بينما لن يكون يوم القيامة على أرضنا هذه، فتلك الأرض ستزول عند قيام الساعة، ويبدلها الله والسماوات لأجل القيامة، لذلك يقول تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } إبراهيم48.
8ـ ومن أحداث الساعة أن تتزلزل الأرض؛ وتخرج براكين من جوفها، وتُنسف الجبال، وستختبئ فلول البشرية التي ما زالت على قيد الحياة يتساءلون من الذعر عما أصاب الأرض والمنظومة الكونية ويصطرخون من العذاب والاختناقات، ثم تزول الأرض وما عليها، وستكشط السماء وتفتح لتصير أبوابا، ...ثم ...ثم. أما القيامة فهو يوم سكون ولا تكاد تسمع فيه أحدًا يتكلم إلا همسا، أو تخافتا، أو من يأذن له الرحمن بالكلام.
9ـ والساعة ـ لكونها مخصصة للانهدام والدمار والفناء ـ وهي بقسميها العام والخاص لها علاماتها المميزة، فمن علامات الساعة الخاصة المشيب برأسك وكثرة الأمراض والضعف وغيره، بينما من علامات الساعة العامة بعثة سيدنا رسول الله وانشقاق القمر وخروج الدابة التي تُكلم الناس وخروج يأجوج ومأجوج وغير ذلك. أما القيامة فلا علامات لها، لأنها تكون على أموات.
10ـ والساعة العامة أو الخاصة لها آلامها على أغلب الخلائق لخروج النفس من الجسد، (أعاذنا الله من آلامها)، بينما القيامة إعادة وتزويج للأنفس مع الأجساد بلا آلام.
11ـ وعند قيام الساعة يكون الإنسان بذات جسده وإمكاناته، بينما بالقيامة يرتفع مستوى الجسد، فيرى الملائكة والجن وغير ذلك من الخصائص التي منها كلام الأيدي والأرجل والجلود.
12ـ ويمكن حين قيام الساعة أن ينفع معها إيمان وتوبة، وذلك حين الأشراط فقط ( مثل بعثة سيدنا محمد وموت من حولك من الناس وكثرة الحروب والفتن، وظهور الشيب برأسك الذي يعني دنو ساعتك أنت الشخصية لتموت)، لكن حين قيامها الفعلي بأشراطها الكبرى ( مثل خروج الدابة ويأجوج ومأجوج...الخ) لا ينفع معها إيمان ولا توبة، بينما القيامة لا ينفع فيها أي عمل أو توبة لأنها يوم للحساب فقط.
13ـ قيام الساعة يستغرق أياما وسنين، وذلك سواء أكانت الساعة الخاصة أو العامة، لكن القيامة كلها يوم واحد، فليست القيامة إلا يوما واحدا سرمديًا لا شموس فيه لتشرق أو تغرب.
14ـ وبالساعة يكون هناك شروق وغروب للشمس قبل أن تنكدر وتنطفئ، لكن الأرض تشرق بنور ربها يوم القيامة.
ويوم القيامة إنما هو يوم استقرار على أرض جديدة ليس فيه ذعر من جنس ذعر الدنيا، ويستمد قوة كيانه من رؤية الناس للملائكة، ووقوع الحساب فيه، ودخول الجنة والنار، وما قبل ذلك من أحداث.
لذلك أرى أن تتم دراسة كل ما ورد بكتاب الله عن الساعة وعن يوم القيامة تفصيلا حتى يقف القارئ بتدبر واع لكتاب الله عن أحداث كل منهما، ولابد أن يعلم المسلم مراد الله عن الساعة والقيامة، ويفرق بينهما حتى يفهم آيات كتاب الله.
