الدار الاخره ..
الحلقه رقم ( ١ )
* مقدمه
الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فينبغي لنا أن نستشعر ذلك دائماً، حتى نسارع إلى التوبة، ونقلع عن المعاصي، ونسارع إلى فعل الطاعات.
وسنمر في حديثنا عن الدار الاخره بالعديد من المراحل بدايه من الموت ومرورا بحياه البرزخ في القبر وسنتحدث ايضا عن علامات الساعه الصغري والكبري وعن يوم القيامه ثم البعث والحساب ثم نتحدث عن النار ثم نختم حديثنا بالجنه ( اللهم اجعلنا من اهل الجنه ) اللهم امين
* المراحل التي يمر بها الإنسان في الحياة الدنيا
.........................................................
الحياة الدنيا التي نعيش فيها هي مرحلة تسبقها مرحلتان وتتلوها مرحلتان، لكن المصيبة أننا غافلون عن المرحلة التي في النصف
لأن قبل المرحلة التي نحن فيها مرحلتين، وبعد المرحلة التي نحن فيها مرحلتين،
فيصبح عندنا خمس مراحل
(((((( المرحله الاولى )))))))
عندما كنا أرواحاً في ظهور آبائنا، والله تعالى جمع هذه الأرواح كلها وأشهدهم على أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف] قالت الأرواح كلها: بلى يا ربنا أنت ربنا.
فهذه شهادة في عالم الأرواح،
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)،
ويشرح ويبين هذا الحديث ما رواه الإمام الترمذي عن أبي هريرة: (لو أن مؤمناً دخل إلى مجلس فيه مائة منافق ليس بينهم إلا مؤمن واحد لجلس بجوار المؤمن وهو لا يعرفه)،
إذاً: فأول مرحلة كنا فيها: هي عالم الأرواح.
((((( المرحلة الثانية )))))
ساعة التقاء ماء الرجل مع ماء المرأة وحصول الإخصاب،
قال الله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات].
أنت تظن نفسك شيئاً صغيراً وأنت فيك الكون كله، وكل ذرة فيك توحد الله رب العالمين، لكنك لا تشعر بذلك وتغفل عنه.
فأنت أيها الإنسان في عالم الأجنة وعالم الظلمات لا تسمع ولا تأكل ولا تهضم، وإنما تأخذ دماً طازجاً جاهزاً من الأم، فأنت محاط بظلمات ثلاث: ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن.
وبعد تسعة أشهر يأتي الأمر الإلهي بالاستعداد للهبوط، وبعد الخروج من بطن الأم تنتهي العلاقة بينك وبين أمك داخلياً.
وقد قام علماء التشريح وحللوا الجسد الإنساني فوجدوا فيه من الحديد ما يصنع منه قدر مسمار (٥٠سم)، ووجدوا فيه من الدهون ما يصنع منه قدر أربع قطع صابون من الحجم المتوسط، ووجدوا فيه قليلاً من الفسفور ما يصنع منه قدر رأس ستين عود كبريت، ووجدوا في ابن آدم قليلاً من الكالسيوم، وعشرة جالونات من ماء، وهذا الكلام كان في مؤتمر الكيمياء العضوية في فيينا سنة (٦٨م)،
فأنت لو باعوك في السوق لن تساوي اكثر من عده عشرات من الجنيهات .... هذه قيمتك كجسد،
لكن أنت كروح كما قال الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر].
((((( المرحلة الثالثه ))))
مرحلة التكليف
إن مرحلة الحياه الدنيا هي مرحلة التكليف وحمل الأمانة، وهي أصعب المراحل.
ونعيش في هذه الدنيا لهدف واحد وهو عباده الله عز وجل وياتي تحت بند العباده ( الدين والدنيا ) فيجب ان نهتم بامور ديننا من صلاه وصيام وزكاه .....الخ وايضا نهتم بامور دنيانا من عمل و زواج و اعمار الارض .... الخ وكل اعمالنا تكون خالصه لله حتي اذا جاء اجلنا ننتقل الي مرحله جديده من مراحل حياتنا
((((( المرحله الرابعه ))))
مرحله حياه البرزخ في القبر
فالذي يموت الآن قبل قيام الساعة ينتقل إلى القبر، والقبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، لكن الذي مات في الجو أو احترقت به الطائرة، أو غرقت به السفينة فأكلته الأسماك، أو مات مفقوداً محترقاً في سيارة أو في أي شيء، فيا ترى أين قبره؟ وكيف يكون حسابه؟ ثم بعد ذلك هل يشعر الميت بنا؟ وهل هو في حاجة إلى ذكرى سنوية أو أربعينية أو غير ذلك؟ ثم بعد ذلك هل كل الناس يموتون بطريقة واحدة؟ كل هذا ساجيب عنه لاحقا
((((( المرحله الخامسه )))))
مرحله البعث والحساب ثم الخلود في الجنه او النار وهي اخر مرحله من مراحل حياتنا وهي مرحله الحياه الابديه
اللهم اجعلنا من اهل الجنه وحرم اجسدنا على النار
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأمتنا على خير حال يا رب العالمين، ونعوذ بك يا رب من سوء الخاتمة، وأحسن لنا خاتمتنا وعاقبتنا في الأمور كلها يا رب العالمين.
اللهم امين
...... يتبع
الحلقه رقم ( ١ )
* مقدمه
الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فينبغي لنا أن نستشعر ذلك دائماً، حتى نسارع إلى التوبة، ونقلع عن المعاصي، ونسارع إلى فعل الطاعات.
وسنمر في حديثنا عن الدار الاخره بالعديد من المراحل بدايه من الموت ومرورا بحياه البرزخ في القبر وسنتحدث ايضا عن علامات الساعه الصغري والكبري وعن يوم القيامه ثم البعث والحساب ثم نتحدث عن النار ثم نختم حديثنا بالجنه ( اللهم اجعلنا من اهل الجنه ) اللهم امين
* المراحل التي يمر بها الإنسان في الحياة الدنيا
.........................................................
الحياة الدنيا التي نعيش فيها هي مرحلة تسبقها مرحلتان وتتلوها مرحلتان، لكن المصيبة أننا غافلون عن المرحلة التي في النصف
لأن قبل المرحلة التي نحن فيها مرحلتين، وبعد المرحلة التي نحن فيها مرحلتين،
فيصبح عندنا خمس مراحل
(((((( المرحله الاولى )))))))
عندما كنا أرواحاً في ظهور آبائنا، والله تعالى جمع هذه الأرواح كلها وأشهدهم على أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف] قالت الأرواح كلها: بلى يا ربنا أنت ربنا.
فهذه شهادة في عالم الأرواح،
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)،
ويشرح ويبين هذا الحديث ما رواه الإمام الترمذي عن أبي هريرة: (لو أن مؤمناً دخل إلى مجلس فيه مائة منافق ليس بينهم إلا مؤمن واحد لجلس بجوار المؤمن وهو لا يعرفه)،
إذاً: فأول مرحلة كنا فيها: هي عالم الأرواح.
((((( المرحلة الثانية )))))
ساعة التقاء ماء الرجل مع ماء المرأة وحصول الإخصاب،
قال الله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات].
أنت تظن نفسك شيئاً صغيراً وأنت فيك الكون كله، وكل ذرة فيك توحد الله رب العالمين، لكنك لا تشعر بذلك وتغفل عنه.
فأنت أيها الإنسان في عالم الأجنة وعالم الظلمات لا تسمع ولا تأكل ولا تهضم، وإنما تأخذ دماً طازجاً جاهزاً من الأم، فأنت محاط بظلمات ثلاث: ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن.
وبعد تسعة أشهر يأتي الأمر الإلهي بالاستعداد للهبوط، وبعد الخروج من بطن الأم تنتهي العلاقة بينك وبين أمك داخلياً.
وقد قام علماء التشريح وحللوا الجسد الإنساني فوجدوا فيه من الحديد ما يصنع منه قدر مسمار (٥٠سم)، ووجدوا فيه من الدهون ما يصنع منه قدر أربع قطع صابون من الحجم المتوسط، ووجدوا فيه قليلاً من الفسفور ما يصنع منه قدر رأس ستين عود كبريت، ووجدوا في ابن آدم قليلاً من الكالسيوم، وعشرة جالونات من ماء، وهذا الكلام كان في مؤتمر الكيمياء العضوية في فيينا سنة (٦٨م)،
فأنت لو باعوك في السوق لن تساوي اكثر من عده عشرات من الجنيهات .... هذه قيمتك كجسد،
لكن أنت كروح كما قال الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر].
((((( المرحلة الثالثه ))))
مرحلة التكليف
إن مرحلة الحياه الدنيا هي مرحلة التكليف وحمل الأمانة، وهي أصعب المراحل.
ونعيش في هذه الدنيا لهدف واحد وهو عباده الله عز وجل وياتي تحت بند العباده ( الدين والدنيا ) فيجب ان نهتم بامور ديننا من صلاه وصيام وزكاه .....الخ وايضا نهتم بامور دنيانا من عمل و زواج و اعمار الارض .... الخ وكل اعمالنا تكون خالصه لله حتي اذا جاء اجلنا ننتقل الي مرحله جديده من مراحل حياتنا
((((( المرحله الرابعه ))))
مرحله حياه البرزخ في القبر
فالذي يموت الآن قبل قيام الساعة ينتقل إلى القبر، والقبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، لكن الذي مات في الجو أو احترقت به الطائرة، أو غرقت به السفينة فأكلته الأسماك، أو مات مفقوداً محترقاً في سيارة أو في أي شيء، فيا ترى أين قبره؟ وكيف يكون حسابه؟ ثم بعد ذلك هل يشعر الميت بنا؟ وهل هو في حاجة إلى ذكرى سنوية أو أربعينية أو غير ذلك؟ ثم بعد ذلك هل كل الناس يموتون بطريقة واحدة؟ كل هذا ساجيب عنه لاحقا
((((( المرحله الخامسه )))))
مرحله البعث والحساب ثم الخلود في الجنه او النار وهي اخر مرحله من مراحل حياتنا وهي مرحله الحياه الابديه
اللهم اجعلنا من اهل الجنه وحرم اجسدنا على النار
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأمتنا على خير حال يا رب العالمين، ونعوذ بك يا رب من سوء الخاتمة، وأحسن لنا خاتمتنا وعاقبتنا في الأمور كلها يا رب العالمين.
اللهم امين
...... يتبع